احتفلت الأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزارة العدل باليوم الرياضي للدولة وذلك بكورنيش الدوحة، وسط مشاركة واسعة من منتسبي الأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزارة العدل، وبمشاركة سعادة الدكتور حسن بن لحدان الحسن المهندي، وزير العدل القائم بأعمال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وسعادة السيد أحمد بن حمد المهندي، الأمين العام للمجلس، وعدد من كبار المسؤولين بالأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزارة العدل. واشتمل البرنامج الرياضي الذي بدأ منذ الساعة السابعة صباحا على أنشطة وفعاليات رياضية متعددة.
وتضمنت الفعاليات مسيرة على الكورنيش إلى جانب أنشطة بدنية وتثقيفية لتعزيز الوعي لدى المشاركين بأهمية الرياضة ودورها في حياة الأفراد والمجتمعات.
وبهذه المناسبة أكد سعادة الدكتور حسن بن لحدان الحسن المهندي، وزير العدل القائم بأعمال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، أهمية مشاركة الجميع من مواطنين ومقيمين، في فعاليات اليوم الرياضي للدولة لتحقيق الأهداف النبيلة التي يرمي إليها القرار الأميري رقم (11) لسنة 2011 وتجسيد المعاني السامية لهذا القرار التي تؤكد حرص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، على تقدم ورفعة وتنمية المجتمع القطري، واستثمار طاقاته في مختلف المجالات بما يخدم الوطن، ويعزز ريادة دولة قطر في مختلف المجالات ولاسيما في مجال الرياضة.
وأضاف سعادته في تصريحات صحفية أثناء الفعاليات المشتركة للأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزارة العدل بكورنيش الدوحة صباح أمس أن المبادرة القطرية بإقرار اليوم الرياضي أصبحت نهجا تبنته معظم دول العالم والأمم المتحدة والعديد من الهيئات الدولية. وأشار سعادته إلى أن هذا المشهد الرياضي مبهر للجميع ويؤكد أن قطر بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله، سباقة في كل المجالات وستقدم للعالم في 2022 صورة مشرفة للشعب القطري وإخوانهم المقيمين، ودعا سعادته الجميع لتقديم صورة طيبة تمثل قطر خير تمثيل. ونوه سعادته إلى أن الدولة وفرت كل التجهيزات الرياضية من أندية وصالات مناسبة، وعلى الجميع الاستفادة من هذه البنية التحتية الحديثة للإسهام في تنمية المجتمع وتقدمه.
وفي معرض ردود سعادته على اسئلة الصحفيين بشأن الحصار على قطر، قال سعادة وزير العدل القائم بأعمال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء إن قطر تجاوزت الحصار بفضل توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، وجهود الحكومة وتكاتف المواطنين والمقيمين، وكما قال سموه (رب ضارة نافعة) حيث أثبتت قطر أنها اليوم أقوى بكثير، بل إن الحصار كان حافزا للقطريين ليقدموا لشعبهم وللعالم أفضل ما عندهم، مشيرا إلى أن قطر ستقدم للعالم بمبادراتها ما يستحقه المواطنون وإخوانهم المقيمون. وحث سعادة الدكتور حسن بن لحدان الحسن المهندي موظفي وزارة العدل والأمانة العامة لمجلس الوزراء الذين نظموا هذه الاحتفالية المشتركة، ومن خلالهم المواطنين والمقيمين، على تكريس مفهوم «الرياضة المجتمعية» من خلال توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في مختلف الأنشطة الرياضية، واستغلال البنية التحتية التي توفرها الدولة لكافة الأعمار والفئات السنية، والاستفادة من التسهيلات في هذا اليوم لتكون عامل دفع وتشجيع للانتظام في ممارسة الرياضة كسلوك اجتماعي ومنهج حياة.
وأوضح سعادته أن وزارة العدل، ومواكبة منها لدعم النشاط الرياضي في الدولة، تولي اهتماما خاصا للنشاط الرياضي وتعمل على استحداث وتطوير التشريعات التي تسهم في رواج الرياضة والإقبال عليها، ومنح الامتيازات التشجيعية للأندية القطرية لإشاعة ممارسة الرياضة وإتاحتها للجميع من مُواطنين ومُقيمين، مؤكدا أهمية الالتزام بالمعايير والشروط التي وضعتها وزارة الثقافة والرياضة للمشاركة في فعاليات اليوم الرياضي حتى تتحقق الأهداف التي تسعى إليها الدولة من خلال مشاركة كافة قطاعات الدولة في هذا اليوم المتميز في ظل الأمن والرخاء الاقتصادي الذي توفره القيادة الرشيدة لشعبها الوفي.
ومن جانبه أكد سعادة السيد حمد بن أحمد المهندي الأمين العام لمجلس الوزراء أهمية اليوم الرياضي للدولة في الرفع من مستوى التنمية البشرية والإسهام في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 من خلال تكامل مسارات التنمية الاجتماعية مع التنمية الاقتصادية والثقافية التي تعتبر عناصر متكاملة لبناء مجتمع متقدم ومتطور. وأضاف سعادته أن الحضور الرسمي والشعبي الكبير في هذا اليوم يعكس الفرق الكبير الذي أحدثه هذا اليوم في حياة سكان قطر من مواطنين ومقيمين وما أوجده من بيئة صحية واجتماعية سليمة ظهرت نتائجها في الإحصاءات الرسمية التي تصدرها الجهات المعنية، كما تظهر في المكانة المتقدمة التي تحتلها قطر في تقارير ومؤشرات التنمية البشرية الصادرة عن الهيئات الإقليمية والدولية.
وقال سعادته نحمد الله أننا نحتفل باليوم الرياضي في أجواء الأمن والأمان التي تعيشها البلاد وفي ظل حركة التنمية والبناء والتقدم تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله.
من جهته، قال جمعة بوجلوف، مدير إدارة شؤون الجلسات بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، إن قطر تعيش سنوياً في شهر فبراير حدثاً فريداً من نوعه يؤكّد حكمة قيادتها وبعد نظرها على الصعيد الوطني والدولي، موضحاً أن قطر تبني مجتمعاً صحياً يشكل حاضنة سليمة لرؤيتها الوطنية التي جعلت من التنمية البشرية أهم ركائزها. وذكر أنه على الصعيد الدولي فإن قطر تجني ثمار هذه الرؤية وهذا التخطيط، حيث لا يكاد يمرّ عام دون أن تستضيف قطر حدثاً رياضياً عالمياً.
إلى ذلك، قال عبد العزيز البوعينين، مساعد مدير إدارة التشريع بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، إن اليوم الرياضي للدولة يحقّق أهداف استراتيجيات التنمية الوطنية، ويعكس تشجيع الدولة للرياضة وتحقيق الوعي بأهميتها ودورها في حياة الأفراد والمجتمع، موضحاً أن الفعاليات الرياضية التي تقام في هذا اليوم تخدم أهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة.